للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو علي الفارسي: (الدائرة لو لم تضف إلى السوء] (١) أو السوء عرف منها معنى الشر؛ لأن الدائرة من دوائر الدهر تستعمل للمكروه، ووجه الإضافة هاهنا التوكيد والزيادة في التبيين، كقولك لَحْيَا رأسه، وشمس النهار، فأما السوء فإنه يراد به الرداءة والفساد، ودائرة السوء: دائرة الضرر والمكروه (٢)) (٣).

وقال يمان: (عليهم يدور النبلاء والحزن فلا يرون في محمد ودينه إلا ما يسوؤهم) (٤).

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، قال ابن عباس: (يريد: سميع لقولهم عليم بنياتهم) (٥).

٩٩ - قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}، قال ابن عباس: (يعني من أسلم من أعراب أسد وجهينة وغفار) (٦)، وقال مجاهد: (هم بنو مقرن من مزينة) (٧)، وقال الضحاك:


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ح).
(٢) قال المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥١٩: السوء بالفتح: الرداءة والفساد، وبالضم: الضرر والمكروه.
(٣) أهـ. كلام أبي علي، انظر: "الحجة" ٤/ ٢٠٧، ٢٠٨، وقد اختصر المؤلف عبارته وتصرف فيها.
(٤) ذكره البغوي في "تفسيره" ٤/ ٨٦.
(٥) "تنوير المقباس" ص ٢٠٢ بنحوه.
(٦) "زاد المسير" ٣/ ٤٨٩، وبنحوه رواه الثعلبي في "تفسيره" ٦/ ١٣٩ أ، والبغوي في "تفسيره" ٤/ ٨٦ عن الكلبي.
(٧) رواه ابن جرير ١١/ ٥، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٧، وسنيد وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" ٣/ ٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>