للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يعني عبد الله ذا البجادين (١) ورهطه) (٢).

وقوله تعالى: {وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ} [قال ابن عباس] (٣): (يريد: يتقرب بذلك من الله) (٤)، قال الزجاج: (يجوز (٥) في القربات ثلاثة أوجه: ضم الراء وإسكانها وفتحها) (٦).

وقوله تعالى: {وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ}، قال قتادة: (يعني دعاءه بالخير والبركة) (٧)، وقال ابن عباس والحسن: (يعني استغفار الرسول لهم) (٨).

وقال عطاء: (يريد: يرغب (٩) في دعاء الرسول (١٠) - صلى الله عليه وسلم -) (١١)، ويجوز


(١) هو: عبد الله بن عبد نهم بن عفيف المزني، المشهور بلقبه ذي البجادين؛ لأنه لما أسلم ضيق عليه قومه حتى لم يتركوا معه شيئًا فأخذ بجادًا من شعر -وهو الكساء- فقطعه نصفين فاتزر نصفًا، وارتدى نصفًا، وهاجر ولزم النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى مات في غزوة تبوك، وكان من الأواهين، كثير الذكر وتلاوة القرآن.
انظر: "حلية الأولياء" ١/ ١٢١، و"صفة الصفوة" ١/ ٦٧٧، و"الإصابة" ٣٣٨ - ٣٣٩.
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" ٦/ ١٣٩ أ.
(٣) ما بين المعقوين ساقط من (ى).
(٤) ذكره المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥١٩.
(٥) ساقط من (ى).
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٦٥.
(٧) رواه مختصرًا بن جرير ١١/ ٥، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٧.
(٨) رواه عن ابن عباس الإمام ابن جرير ١١/ ٥، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٧، وابن المنذر وابن مردويه كما في "الدر المنثور" ٣/ ٤٨٢، ولم أجد من ذكره عن الحسن.
(٩) في (ى): (ترغيب)، وفي المصدرين التاليين: يرغبون.
(١٠) في (م): (رسول الله).
(١١) "تفسير البغوي" ٤/ ٨٧، و"الوسيط" ٢/ ٥١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>