(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٣٠ أ، و"معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩٤، و"جامع البيان" ٢٧/ ٢٤. قال الشنقيطي: أظهر الأقوال عندي وأقربها للصواب في نظري أن المراد بـ {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} هنا في هذه السورة و {بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} في الواقعة هو نجوم القرآن التي نزل بها الملك نجمًا فنجمًا، وذلك لأمرين: أحدهما: أن هذا الذي أقسم الله عليه بالنجم إذا هوى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- على حق، وأنه ما ضل وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى موافق في المعنى لما أقسم عيه بمواقع النجم، وهو قوله: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}. والثاني: أن كون المقسم به المعبر عنه بالنجوم هو القرآن العظيم، وهو أنسب لقوله بعده: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}. انظر: "أضواء البيان" ٧/ ٧٠٠ - ٧٠١.