وقال البغوي -رحمه الله- في "تفسيره" ٥/ ٢٤٩: والأول أصح، وعليه أهل السنة أنهم جميعًا يدخلون النار ثم يخرج الله -عَزَّ وَجَلَّ- منها أهل الإيمان؛ بدليل قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} أي: اتقوا الشرك، وهم المؤمنون، والنجاة إنما تكون مما دخلت فيه لا ما وردت. وقال الشنقيطي -رحمه الله- في "أضواء البيان" ٤/ ٣٥٢ بعد ترجيحه لهذا القول: وأجاب من قال: بأن الورود في الآية الدخول عن قوله: {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} بأنهم مبعدون عن عذابها وألمها، فلا ينافي ذلك ورودهم إياها من غير شعورهم بألم ولا حر منها. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٣٩، "التفسير الكبير" ١١/ ٢٤٤، "أضواء البيان" ٤/ ٣٥٠. (٢) ذكرت نحوه كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "الكشف والبيان" ٣/ ١٢ أ، "المحرر الوجيز" ٩/ ٥١٦، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٩، "زاد المسير" ٥/ ٢٥٧، "إرشاد العقل السليم" ٥/ ٢٧٦. (٣) ذكرت نحوه كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "بحر العلوم" ٢/ ٣٣١, "المحرر الوجيز" ٩/ ٥١٦ "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٩، "التفسير الكبير" ٢١/ ٢٤٥.