للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسألة للزيادة (١)، كأنها تستزيد إلى ما فيها. ولهذه الاستزادة مع قول: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ} وجوه:

أحدها: أن هذا السؤال كان قبل دخول جميع أهل النار فيها (٢)

والآخر: إنَّما طلبت أن يزاد في سعتها لتضايقها بأهلها (٣).

وقال أبو إسحاق: إنها تقول: هل من مزيد تغيظًا على من فيها، يعني أن طلب الزيادة حنقًا على أهلها، تقول: هل بقي أحد لم أنتقم لك منه، فالزيادة (٤) ليس أنها لم تمتلئ فطلب الزيادة (٥).

٣١ - قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} قال مقاتل: قربت


= وإذا روى عنه غير الكلبي فليس به بأس.
انظر: "تهذيب الكمال" ١/ ١٣٧، "الجرح والتعديل" ١/ ٤٣٢، "مسند الإمام أحمد" بتحقيق شاكر ٣/ ٣٢٣، "تهذيب التهذيب" ١/ ٤١٦، "ميزان الاعتدال" ١/ ٢٩٦.
(١) انظر: "جامع البيان" ٢٦/ ١٠٦، "الكشف والبيان" ١١/ ١٨١ ب، "الوسيط" ٤/ ١٦٨.
قلت: والقول بأن قوله تعالى: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} معنى: هل بقي شيء تزيدوني، هو الظاهر من السياق وعليه تدل الأحاديث الصحيحة.
انظر: "صحيح البخاري"، كتاب: التفسير، باب: وتقول هل من مزيد، ٦/ ١٧٣, "صحيح مسلم"، كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب: النار يدخله الجبارون ٤/ ٢١٨٦، "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٣٨، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٢٦.
(٢) انظر: "الكشف والبيان" ١١/ ١٨١ ب، "الوسيط" ٤/ ١٦٨، "معالم التنزيل" ٤/ ٢٢٤
(٣) انظر: "التفسير الكبير" ٢٨/ ١٧٤، "فتح القدير" ٥/ ٧٧.
(٤) (ك): (فازادة).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>