للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لظُهُورِ رُشدِهِ، وموضع الحظِّ (١) فيه، فيجب التَّمَسُّكُ به (٢).

ومعنى قول ابن عباس: (مِنْ حقيقة الإيمان)؛ أي: مِمَّا عَزَمْتم عليه مِنَ الأمر، وهو الإيمانُ والتصديق لِوَعْدِ الله بالنُّصْرِةِ.

١٨٧ - قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} الآية.

قال ابن عباس (٣)، والسدّي (٤)، والكلبي (٥)، والمفسِّرون (٦): نَزَلت في يهود المدينة، أخَذَ اللهُ ميثاقهم في التوراة، لَيُبَيِّنُنَّ شأن محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونَعْتِهِ، وَمَبْعَثِهِ، ولا يُخْفُونَه، فَنَبَذوا الميثاقَ، ولم يَعْمَلُوا به (٧).


(١) في (ج): (الخط).
(٢) العَزْمُ -في اللغة-: الجِدُّ، وما عَقَد عليه قلْبُك مِنْ أنك فاعله. و (عَزَمَ الأمْرُ): جَدَّ الأمر. و (عزائم الأمور، وعَوازِمُها): فرائضها التي عَزَمَ اللهُ علينا بفعلها، أو التي يُؤَكَد الرأي أو النية والعزم عليها. و (عزائم الله): فرائضه التي أوجبها علينا.
انظر (عزم) في: "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٤٢٥، و"اللسان" ٥/ ٢٩٣٢، و"الكُلِّيَّات" لأبي البقاء ٦٥٠، و"المصباح المنير" ١٥٥.
(٣) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ٢٠٢، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨٣٥، و"النكت والعيون" ١/ ٤٤١، و"زاد المسير" ١/ ٥٢١، و"الدر المنثور" ٢/ ١٨٩.
(٤) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ٢٠٢، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨٣٦، و"النكت والعيون" ١/ ٤٤١، و"زاد المسير" ١/ ٥٢١.
(٥) لم أقف على مصدر قوله.
(٦) منهم: سعيد بن جبير، وابن جريج، ومقاتل.
انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ٣٢٠، و"تفسير الطبري" ٤/ ٢٠٢، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨٣٥ - ٨٣٦، و"زاد المسير" ١/ ٥٢١، و"الدر المنثور" ٢/ ١٩٠.
(٧) وذهب قتادة إلى أن الآية مَعنِيٌّ بها كل من أوتي علمًا بأمر الدين. انظر: "تفسير الطبري" ٧/ ٤٦١، و"ابن أبي حاتم" ٩٤٨، و"الثعلبي" ٣/ ١٦٨أ، و"الدر المنثور" ٢/ ٤٠٢، وزاد نسبة إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وهو قول محمد بن كعب، والحسن. انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٦٨ أ، و"تفسير =

<<  <  ج: ص:  >  >>