(١) في (ج): (الذين أنا لكم) بدلا من: (الأذى الذي ينالكم). (٢) آية السيف، هي-في أصح الأقوال-: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)} [التوبة: ٥]. ودعوى النسخ على هذه الآية، لا يسلم؛ حيث إننا مأمورون بالصبر على أذى أعداء الله على كل حال، قبل القتال وأثناءه وبعده، بل إن الصَّبرَ أثناء القتال أحوج ما نكون إليه، فكيف ينسخه الأمر بالقتال؟ كما أن الآية ذكرت البلاء في الأموال والأنفس، قبل ذكر أذى أعداء الله للمسلمين، فنحن مأمورون بالصبر على جميع أنواع البلاء، فلا يعقل أن يُنسَخ فعل الصبر، ويبقى فعله محكما غير منسوخ. كما أن الآية أمرت بالتقوى مع الصبر، فقالت: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا}، وجُعِل الأمران فعلين للشرط، وأشارت الآية إليهما في جواب الشرط باسم الإشارة، فقالت: {فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} فلا يعقل أن ينسخ فعل الشرط، ويَبقَى الآخرمحكما غير منسوخ. انظر: "النسخ في القرآن" د. مصطفى زيد ٢/ ٥١٦. (٣) أورده هذا القول، الثعلبي في "تفسيره" ٣/ ١٦٧ ب، وعزاه لعطاء. ويبدو أنه من رواية عطاء عن ابن عباس. (٤) في (ج): (الأمور).