(٢) "تفسير ابن جرير" ١٩/ ٢٣. و"تفسير الثعلبي" ١٠٠ أ، وفيه قوله: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا} رسولًا، ولقسمنا النذر بينهم كما قسمنا المطر. وفي "الوجيز" ٢/ ٧٨١: لنخفف عنك أعباء النبوة، ولكن لم نفعل ذلك ليعظم أجرك. (٣) "تفسير مقاتل" ص ٦٤ أ. وفي "تنوير المقباس" ص ٣٠٤: أبا جهل وأصحابه. وظاهر الآية أعم من أن يكون المراد النهي عن طاعتهم في اتباع دينهم، فيدخل فيه موادعتهم، ومداهنتهم، وترك دعوتهم. ويشهد لهذا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (١) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [الأحزاب: ١ - ٢]. فنهاه الله عن طاعتهم، وأمره باتباع الوحي. ومثل ما ذكر هنا الواحدي ذكر في "الوسيط" ٣/ ٣٤٣، أما في "الوجيز" فقد أوجز وأبلغ، فقال: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ} في هواهم، ولا تداهنهم قال الرازي ٢٤/ ١٠٠: ودلت هذه الآية على أن النهي عن الشيء لا يقتضي كون المنهي عنه مشتغلًا به.