للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعلنا لهم شياطين لتصغى قلوبهم إلى وحي الشياطين وليرضوه (١).

وحكى أبو بكر (٢) مثل قول الزجاج، فقال: (وقال بعضهم: تأويله: وليختلقوا ما هم مختلقون) (٣) ثم قال: (والأول هو الأثبت في اللغة) (٤).

١١٤ - قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا} قال ابن عباس (٥): (يريد [قول النبي - صلى الله عليه وسلم -] يعني: أن هذا من (٦)] قول النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الكلبي: (قل لأهل مكة: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا}) (٧)، والحكم (٨) والحاكم واحد عند


(١) انظر: "تفسير الرازي" ١٣/ ١٥٨.
(٢) أبو بكر هو: محمد بن القاسم بن الأنبارىِ، تقدمت ترجمته.
(٣) لم أقف عليه، وفي "الزاهر" ١/ ٤٦٥: (وقولهم: قد قَرف فلان فلانا، معناه: قد ألصق به عيبًا وأكسبه ذمًّا) اهـ.
(٤) وهو الراجح عند الجمهور، ومنهم الفراء في "معانيه" ١/ ٣٥١، والطبري في "تفسيره" ٨/ ٨، والنحاس في "معانيه" ٢/ ٤٧٨، والسمرقندي في "تفسيره" ١/ ٥٠٨، والبغوي ٣/ ١٨٠، وابن الجوزي ٣/ ١٠٩، وحكى القول الثاني عن الزجاج الرازي في "تفسيره" ١٣/ ١٥٨، ثم قال: (والأول أصح) ا. هـ.
(٥) "تنوير المقباس" ٢/ ٥٣، وفيه: (قل لهم يا محمد: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا}) ا. هـ.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ش).
(٧) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٠٣ عن الكلبي والعوفي، وذكر الماوردي في "تفسيره" ٢/ ١٦٠، وابن الجوزي ٣/ ١١٠ نحوه بدون نسبة.
(٨) مادة (حكم) بالفتح، بمعنى المنع. ومنه الحكم، بضم الحاء وسكون الكاف، والحاكم بفتح الحاء، وكسر الكاف؛ لأنه يمنع من الظلم، ومنه الحكمة بكسر الحاء وسكون الكاف وفتح الميم؛ لأنها تمنع من الجهل.
انظر: "العين" ٣/ ٦٦، و"الجمهرة" ١/ ٥٦٤، و"تهذيب اللغة" ١/ ٨٨٥ - ٨٨٦، و"الصحاح" ٥/ ١٩٠١ , و"المجمل" ١/ ٢٤٦، و"مقاييس اللغة" ٢/ ٩١، و"اللسان" ٢/ ٩٥١ مادة (حكم).

<<  <  ج: ص:  >  >>