(٢) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٤٦. (٣) هذا من تأويلات الأشاعرة للصفات الفعلية لله تعالى، إذ صرفوا اللفظ عن ظاهره دون دليل أو حجة إلا شبهات واهية، فأولوا صفة المحبة: بالإثابة والمدح والرضى عنهم كما هنا، أو بالإحسان إليهم والتفضل بإعطاء الثواب أو إرادة الإنعام والإحسان. أما مذهب أهل الحق: فيثبتون صفة المحبة الله تعالى إثباتًا حقيقيًا على وجه يليق بجلاله وعظمته، كما أنهم يثبتون معه لازم المحبة؛ وهي إرداته سبحانه إكرام من يحبه وإثابته، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد أجمع سلف الأمة وأئمتها على إثبات محبة الله تعالى لعباده المؤمنين ومحبتهم له، وهذا أصل دين الخليل إمام الحنفاء -عليه السلام-. انظر: "مجموع الفتاوى" ٢/ ٣٥٤، و"مدارج السالكين" ٣/ ١٨، و"أقاويل الحقات في تأويل الأسماء والصفات" ص ٧٧، و"شرح العقيدة الواسطية" للهراس ص ٥٣. (٤) انظر: "تفسير ابن عطية" ٨/ ٣٩٧. و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٩٥، ورد فيهما بلا نسبة.