للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: (قربه حتى سمع صريف القلم حين كتب في اللوح) (١). وهو قول الكلبي، ومجاهد (٢). وقال الحسن: (أدخل في السماء الدنيا فكلم) (٣).

٥٣ - قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا} أي: من نعمتنا {أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا}. قال ابن عباس: (يريد حيث سألني) (٤). فقال: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} [طه: ٢٩ - ٣٠] الآية. [قال الكلبي: (وكان معه وزيرا) (٥). و {نَبِيًّا} منصوب بوهبنا على تقدير ووهبنا له من رحمتنا نبيا أخاه هارون] (٦) على أن تجعل أخاه بدلا من نبيا، ولا يجوز أن تجعل أخاه منصوبا بوهبنا؛ لأنه لم يسأل الله أن يهب له أخا إنما سأله أن يشرك أخاه في نبوته ويجعله وزيرًا [له


(١) "جامع البيان" ١٦/ ٩٤، "النكت والعيون" ٣/ ٣٧٦، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٨٥، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٧، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٢٨.
(٢) "جامع البيان" ١٦/ ٩٥، "بحر العلوم" ٢/ ٣٢٦، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٣٨، "الدر المنثور" ٤/ ٤٩٢.
(٣) ذكرته كتب التفسير ونسبته للسدي. انظر: "بحر العلوم" ٢/ ٣٢٦، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٣٨، "أضواء البيان" ٤/ ٢٩٧.
(٤) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "الكشف والبيان" ٣/ ٧ ب، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٧، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٣٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١٤، "التفسير الكبير" ٢١/ ٢٣١.
ويشهد لهذا قوله سبحانه في سورة القصص الآية رقم (٣٤): {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ}.
(٥) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "بحر العلوم" ٢/ ٣٢٦، " المحرر الوجيز" ٩/ ٤٨٥، "لباب التأويل" ٤/ ٢٤٩، "روح البيان" ٥/ ٣٣٩.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>