للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى {تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}: تعجبهم بحسنها (١).

٧٠ - قوله تعالى: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِىَ} أي (٢): أسائمة أم عاملة (٣)؟ {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} ذكَّر الفعل لتذكير (٤) اللفظ كقوله: {نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} [القمر: ٢٠] وكلُّ جمعٍ حروفُه أقلُّ من حروف واحده جاز تذكيره مثل: بقر ونخل وسحاب، فمن ذكَّر ذهب إلى لفظ الجمع، ولفظ الجمع مذكر، ومَن أنَّثَ ذهب إلى لفظ الجماعة (٥)، قال الله تعالى: {يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ} [النور: ٤٣] وقال: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: ١٠]، وقال الزجاج: معناه جنس البقر تشابه علينا (٦).

{وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} إلى وصفها (٧)، وقيل: إلى القاتل (٨).


= والجملة صفة، والثاني: (فاقع) صفة للبقرة، و (لونها): فاعل فاقع، والثالث: (فاقع) صفة، و (لونها) مبتدأ خبره (تسر الناظرين) انظر: "البيان" ١/ ٩٣، "الإملاء" ١/ ٤٢، "البحر المحيط" ١/ ٢٥٢، "الدر المصون" ١/ ٤٢٤.
(١) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٣٤٦، "تفسير الثعلبي" ١/ ٨٤ أ.
(٢) في (ب): (قوله) يبين لنا ما هي (أي ..).
(٣) الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٨٤ أ، وانظر: "تفسير أبي الليث" ١/ ٣٧٨، و"البغوي" ١/ ٨٣.
(٤) في (ج): (للذكير).
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٣٥٠، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٢٧، "تفسير الثعلبي" ١/ ٨٤ أ.
(٦) "معاني القرآن" ١/ ١٢٨.
(٧) الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٨٤ ب، وانظر "تفسير الطبري" ١/ ٣٥٠، "تفسير أبي الليث" ١/ ١٢٨.
(٨) انظر: "تفسير أبي الليث" ١/ ١٢٨، "الكشاف" ١/ ٢٨٨، "البحر المحيط" ١/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>