للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الربيع (١).

٣٠ - فقال الله: {قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ} الآية. قال ابن عباس: يريد يوم القيامة (٢).

وقال الضحاك: يوم النزع والسياق. وعلى قول الربيع هو يوم بدر؛ لأن ذلك اليوم كان ميعاد عذابهم في الدنيا (٣).

٣١ - قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: مشركي مكة. {لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} قال ابن عباس والمفسرون: يعني التوراة والإنجيل (٤).

قال الفراء: لما قال أهل الكتاب صفة محمد -صلى الله عليه وسلم- في كتابنا، كفر أهل مكة بكتابهم (٥).

ثم أخبر الله عن حالهم في الآخرة بقوله: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ} قال مقاتل: يعني: مشركي مكة (٦).

{مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ} قال ابن عباس: يريد يوم القيامة.

{يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ} قال: يجادل بعضهم بعضًا (٧).


(١) لم أقف عليه عن الربيع. وقد ذكره القرطبي ١٤/ ٣٠١ نحو هذا القول، ولم ينسبه.
(٢) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٤٣١، ولم أقف عليه منسوبًا لابن عباس عند أحد من المفسرين.
(٣) انظر: "الوسيط" ٣/ ٤٩٥، "زاد المسير" ٦/ ٤٥٦.
(٤) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٣٤١، وذكره "تفسير الطبري" ٢٢/ ٩٧ وعزاه لقتادة، و"تفسير الماوردي" ٤/ ٤٥١ وعزاه للسدي.
(٥) "معاني القرآن" ٢/ ٣٦٢.
(٦) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٩ ب.
(٧) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>