للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الضحاك: أرسل الله عليهم ظلمةً وطاعونًا فهلك منهم في ساعة واحدة سبعون ألفًا، عقوبة لهم بتبديلهم ما أمروا (١) به.

٦٠ - قوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى} الآية قال المفسرون: عطش بنو إسرائيل في التيه، فقالوا: يا موسى، من أين لنا الشراب؟ فاستسقى لهم موسى فأوحى الله عز وجل إليه أن اضرب بعصاك الحجر (٢).

قال ابن عباس: كان حجرًا خفيفًا مربعًا مثل رأس الرجل، أمر أن يحمله، فكان يضعه في مِخْلاَته (٣)، فإذا احتاجوا إلى الماء وضعه وضربه بعصاه (٤)، فعلى هذا الألف واللام فيه للتعريف (٥).


(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ولم يعزه ١/ ٧٥ ب، وكذا البغوي في "تفسيره" ١/ ٧٦، ولم أجده منسوبا للضحاك فيما اطلعت عليه، والله أعلم. قال ابن جرير بعد أن ذكر الآثار في معنى الآية: (وقد دللنا على أن تأويل (الرجز) العذاب، وعذاب الله جل ثناؤه أصناف مختلفة. وقد أخبر الله جل ثناؤه أنه أنزل على الذين وصفنا أمرهم الرجز من السماء، وجائز أن يكون طاعونًا، وجائز أن يكون غيره، ولا دلالة في ظاهر القرآن ولا في أثر عن الرسول ثابت، أي الأصناف ذلك كان) الطبري في "تفسيره" ١/ ٣٠٦، وانظر "البحر المحيط" ١/ ٢٢٥.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٦ أ، وانظر "تفسير أبي الليث" ١/ ٣٦٤، وورد بهذا المعنى آثار عن السلف ساقها ابن جرير في "تفسيره" ١/ ٣٠٦ - ٣٠٧.
(٣) الْمِخْلاة: ما يوضع فيه الشيء، سميت بذلك لأنه يوضع بها الحشيش الذي يختلى من الربيع، أي: يحش. "اللسان" (خلا) ٢/ ١٢٥٨.
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٦ أ، والبغوي ١/ ٧٧، ونحوه عند الطبري في "تفسيره" عن ابن عباس ١/ ٣٠٧، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٣٧٧، "تفسير أبي الليث" ولم يعزه، وانظر: "زاد المسير" ١/ ٨٧، "تفسير ابن كثير" ١/ ١٠٧.
(٥) أي: أن (ال) للعهد، فهو حجر معهود لدى موسى. انظر: "تفسير الثعلبي" ١/ ٧٦ أ، "الكشاف" ١/ ٢٨٤، "البحر المحيط" ١/ ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>