للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم يسمى كل ما يمنع به حصن وقصر صيصة لامتناع ذوات القرون بقرونها (١).

قوله تعالى: {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}. قال ابن عباس: ألقى في قلوبهم الخوف (٢). {فَرِيقًا تَقْتُلُونَ} يعني: المقاتلة. قال مقاتل: منهم أربعمائة وخمسون رجلاً. {وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} وتسبون طائفة يعني الذراري. قال مقاتل: سبعمائة وخمسين (٣).

٢٧ - قوله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ}. قال المفسرون: عقارهم ونخلهم ومنازلهم وأموالهم من الذهب والفضة والحلي والعبيد والإماء. قال: فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أرضهم وديارهم للمهاجرين؛ لأنهم لم يكونوا ذوي عقار (٤).

قوله تعالى: {وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا}. قال الكلبي: لم تملوكها، والمعنى لم تطئوها بعد بأقدامكم، وهي مما سيفتحها الله عليكم (٥).

قال مقاتل والكلبي وابن زيد: يعني خيبر فتحها الله عليهم بعد (٦) بني قريظة (٧). واختار الفراء هذا القول وقال: عني خيبر، ولم يكونوا نالوها


(١) انظر: "تهذيب اللغة" ١٢/ ٢٦٦، "اللسان" ٧/ ٥٢. "التاج" ١٨/ ٢٧.
(٢) "تفسير ابن عباس" ص ٣٥٢، مع اختلاف في العبارة.
(٣) "تفسير مقاتل" ٩١ أ.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٢١/ ١٥٠، "الدر المنثور" ٦/ ٥٩١، وقال: أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٥) ذكر هذا القول أكثر المفسرين، ولم أجد من نسبه للكلبي. انظر: "الطبري" ٢١/ ١٥٠ وما بعدها، "زاد المسير" ٦/ ٣٧٥.
(٦) في (ب): (يعني).
(٧) انظر: "تفسير مقاتل" ٩١ أ، "الطبري" ٢١/ ١٥٥، "الماوردي" ٤/ ٣٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>