للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أهل المعَاني: إنما يفضل بعض الأوقات على بعض بما يكون فيه من الخير الجزيل، والنفع الكثير، فلما جعل الله تعالى الخير الكثير يقسم في ليلة القدر كانت خيرًا من ألف شهر (١)؛ لا يكون فيه من الخير والبركة مَا في هذه الليلة (٢). وهذا تحقيق القول الأول.

ثم أخبر بما يكون في تلك الليلة فقال:

٤ - (قوله) (٣): {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}.

يعني جبريل في قول ابن عباس (٤)، (ومقاتل (٥)) (٦)، والجمهور (٧).


= والرواية عن مالك أنه سمع من يثق به من أهل العلم يقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكانه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم من طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر.
وانظر أيضًا: "بحر العلوم" ٣/ ٢٩٦، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٣٢ - ١٣٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٦٨، وعزاه إلى مالك في "الموطأ"، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٢٧٣، ح: ٣٦٦٧.
(١) في (أ)، و (ع): (شهراً).
(٢) وتفضيلها بالخير على ألف شهر إنما هو بتضعيف فضل ما يحصل فيها من الأعمال الصالحة، واستجابة الدعاء، ووفرة ثواب الصدقات، والبركة للأمة فيها. قاله ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ٣/ ٤٥٩.
(٣) ساقط من (ع).
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٧) حكاه عن أكثر المفسرين الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٠ أ، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٨٧، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٩٧، والشوكاني =

<<  <  ج: ص:  >  >>