للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يكون غلامًا حليمًا في حالة واحدة (١)

١٠٢ - قوله: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} قال مجاهد: لما شب وأدرك سعيه سعى إبراهيم (٢). وهذا قول أهل المعاني. قال الفراء: يقول طاق أن يعينه على عمله وسعيه وكان يومئذٍ ابن ثلاثة عشر سنة (٣).

وقال الزجاج: أدرك معه العمل (٤).

وقال أبو عبيدة: أدرك أن يسعى على أهله معه وأعانه (٥).

وقال ابن قتيبة: أي بلغ أن يتصرف معه ويعينه (٦).

وروي عن ابن عباس أنه قال: يعني المشي مع أبيه إلى الجبل (٧). وهو قول مقاتل (٨). وكان أبوه قد ذهب به معه إلى الجبل.

وقال عطاء عن ابن عباس: يريد العمل لله تعالى وهو الاحتلام (٩). وهذا قول الكلبي، قال في معنى السعي: إنه العمل لله (١٠). ونحو هذا قال


(١) لم أقف عليه عند أهل المعاني.
(٢) "تفسير مجاهد" ص ٥٤٤.
(٣) هكذا هي في النسخ، والصواب ثلاث عشرة سنة. وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٨٩.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣١٠.
(٥) "مجاز القرآن" ٢/ ١٧١.
(٦) "تفسير غريب القرآن" ص ٣٧٣.
(٧) انظر: "البغوي" ٤/ ٣٢، وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ١١٩، ولم ينسبه لأحد.
(٨) "تفسير مقاتل" ١١٢ ب.
(٩) انظر: "القرطبي" ١٥/ ٩٩، وأورده الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٤٠٣ ولم ينسبه لأحد.
(١٠) انظر: "البغوي" ٤/ ٣٢، "مجمع البيان" ٨/ ٧٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>