للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليوم من العام المقبل (١) (٢). وأراد المشارق والمغارب فاكتفى بذكر المشارق كقوله: {تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النحل: ٨١].

٦ - وقوله: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} قال ابن عباس: يريد التي تلي الأرض (٣).

وقال مقاتل: إنما سميت الدنيا لأنها أدنى السماء من الأرض (٤).

وقوله: {بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} أن يحسنها. وقال ابن عباس: بضوئها (٥). وعلى هذه القراءة المصدر يضاف إلى المفعول به كقوله: {مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت: ٤٩]، {بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ} [ص: ٢٤].

وقرأ حمزة بزينةٍ منونة وخفض الكواكب، وهي قراءة مسروق والأعمش (٦).

قال الفراء: وهو رد معرفة على نكرة (٧).

وقال الزجاج: الكواكب بدل من الزينة (٨).

وقال أبو علي: جعل الكواكب بدلاً من الزينة لأنها هي كما تقول مررت بأبىِ عبد الله زيد.


(١) في (ب): (القابلي).
(٢) انظر: "القرطبي" ١٥/ ٦٣.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) "تفسير مقاتل" ١٠٩ ب.
(٥) انظر: "بحر العلوم" ٣/ ١١١، "البغوي" ٤/ ٢٣.
(٦) انظر: "الحجة" ٦/ ٥٠ - ٥١، "الطبري" ٢٣/ ٣٤٥.
(٧) "معاني القرآن" ٢/ ٣٨٢.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>