للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصف الله: المجازي على الطاعة بالثواب (١)، (عَلِيمٌ) بنية المتطوع (٢).

[وقال في الوجيز]

(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ) وهم جبلان معروفان بمكة (مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) أي: متعبداته (فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ) زاره معظمًا له (أَوِ اعْتَمَرَ) قصد البيت للزيارة (فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ) فلا إثم عليه (أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) بالجبلين، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بينهما وعليهما صنمان يمسحونهما، فكره المسلمون الطواف بينهما، فانزل الله تعالى هذه الآية.

(وَمَن تطَوَّعَ خَيرًا) فعل غير المفترض عليه من طواف وصلاة وزكاة وطاعة (فَإِن اللهَ شَاكِرٌ) مجاز له بعمله (عَلِيمٌ) بنيته (٣).


(١) بينَّا في التعليق على البسيط التفسير الصحيح لمعنى اسم الله (الشاكر).
(٢) "التفسير الوسيط" ١/ ٢٤١ - ٢٤٣.
(٣) "الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" ص ١٤٠ - ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>