(١) يعني ابن عباس. (٢) ذكره ابن الجوزي ٥/ ٣٥٢ ونسبه إلى مقاتل. وذكر الرازي ٢٢/ ١٧٢ ثلاثة أقوال في الآية: أحدها: أنها هي الهلاك المعجل في الدنيا والعذاب في الآخرة، ولذلك قال: "فلا تستعجلون" أي: أنها ستأتي لا محالة في وقتها. ثانيهما: أنها أدلة التوحيد وصدق الرسول. ثالثهما: أنها آثار القرون الماضية بالشام واليمن. ثم قال الرازي: والأول أقرب إلى النظم. وذكر أبو حيان في "البحر" ٦/ ٣١٣ الأقوال التي ذكرها الرازي ثم قال: والأول أليق، أي: سيأتي ما يسوؤكم إذا متم على كفركم، كأنه يريد يوم بدر وغيره في الدنيا والآخرة. ا. هـ والأظهر أن المراد بالآيات ما توعدهم الله من العذاب في الدنيا كما قال تعالى {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: ٥٠] ويدخل فيه ضمنا يوم بدر وغيره. والعذاب في الآخرة كما قال تعالى في {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [العنكبوت: ٥٤] وكما قال تعالى في هذه الآيات بعد ذلك {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ} الآيات. وقوله {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} [القمر: ٤٦]. (٣) في (د)، (ع): (يريد)، وما أثبتنا من (أ)، (ت). وهو الصواب. (٤) ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٢٩ ب، وابن الجوزي ٥/ ٣٥٢، والقرطبي ١١/ ٢٨٩ من غير نسبة. والأظهر أنهم يريدوت كل ما وعدهم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنون في الدنيا والآخرة.