للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على الطينة، وهو اسم مثل العالم، يدل على هذا قولهم عند زيادة الحرف خاتام، فدلت زيادة الألف على أن التاء مفتوح في الخاتم (١).

قوله: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} قال ابن عباس: يريد علم ما يكون قبل أن يكون (٢).

٤١ - وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} قال الكلبي ومقاتل: ذكرًا كثيرًا باللسان (٣). وقال مجاهد: هو ألا ينساه أبدًا (٤). وقال الكلبي: ويعني ذكرًا كثيرًا بالصلوات الخمس (٥).

وقال ابن حيان: هو التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير على كل حال وهو أن يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (٦). وبلغنا أن هؤلاء الكلمات يتكلم بهن صاحب الجنابة والغائط والحدث (٧).

٤٢ - وقوله: {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} أي: صلوا لله صلاة الفجر والعصر. قاله مقاتل وقتادة (٨). وقال ابن حيان: صلوا لله بالغداة


(١) انظر: "تهذيب اللغة" (ختم)، "اللسان" ١٢/ ١٦٣ (ختم).
(٢) لم أقف عليه.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٣ ب، ولم أقف على من نسبه للكلبي.
(٤) انظر: "تفسير البغوي" ٣/ ٥٣٤، "مجمع البيان" ٨/ ٥٦٨.
(٥) انظر: "الوسيط" ٣/ ٤٧٥، "زاد المسير" ٦/ ٣٩٦.
(٦) انظر: "مجمع البيان" ٨/ ٥٦٨، "زاد المسير" ٦/ ٣٩٦.
(٧) ذكر ابن قدامة في "المغنى" ١/ ١٣٤ بأنه لا خلاف في أن للحائض والجنب ومن في حكمهما ذكر الله -سبحانه وتعالى-، وهذه الألفاظ من الذكر.
(٨) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٣ ب، "تفسير الماوردي" ٤/ ٤٠٩، "الطبري" ٢٢/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>