للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجاهد (١)، وعكرمة (٢) (وسعيد بن جبير (٣)، ومقاتل (٤)) قالوا: سعدت وأفلحت نفس أصلحها وطهرها.

والمعني: وفقها للطاعة حتى عمل بها.

١٠ - {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} (٥) قالوا (٦): خابت، وخسرت نفس أضلها الله، وأغواها، وأبطلها، وأهلكها، وأثمها، وأفجرها. هذه ألفاظهم في تفسير: "دسَّاها"، والأصل: دسّسَها من التدسيس، وهو إخفاء الشيء في الشيء، فأبدلت من إحدى السينات (٧) "ياء" كما قالوا: لبيت، والأصل: لببت، وملبي، والأصل: ملبب، وكذلك:

* تَظَنَّيْت * (٨)


(١) "جامع البيان" ٣٠/ ٢١١، قال: (من أصلحها).
(٢) المرجع السابق بنفس العبارة.
(٣) المرجع السابق، وانظر: "النكت والعيون" ٦/ ٢٨٤.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢٤١ أ، "زاد المسير" ٨/ ٢٥٨. وما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) في (أ): (دسيسها).
(٦) أي المفسرين، عن قتادة قال: أي أثمها، وأفجرها.
"تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٦، "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٣.
وعن ابن عباس قال: قد خاب من دس الله نفسه فأضله. وعنه أيضًا: تكذيبها. وعنه أيضًا: أبطلهًا وأهلكها. "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٢، "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٠ ب.
عن مجاهد: أغواها، وعن سعيد: أضلها. المرجعان السابقان.
وقال ابن زيد: قد خاب من دس الله نفسه. "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٣.
وعن عكرمة: خسرها، وعن ابن سلام: أشقاها، وعن الضحاك: جبنها في الخير، وعن ابن عيسى قال: أخفاها وأخملها بالبخل. "النكت والعيون" ٦/ ٢٨٥.
(٧) في (أ): (الشينات).
(٨) ظنيت، وإنما هو: تظننت. وهذا اللفظ من جزء جاء فيه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>