للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقاتل (١)) (٢).

وقال عطاء عن ابن عباس: يريد أنه لا يعجزه شيء يريده، ولا يمتنع منه شيء طلبه (٣) (٤). ثم ذكر خبر الجموع الكَافرة فقال:

١٧ - قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} قال مقاتل: يريد قد أتاك (٥)؛ كقوله: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: ١] وقد مر (٦).

قال عطاء: يعني الذين تجندوا على أنبياء الله وأصفيائه، يعزي نبيه بذلك (٧).

١٨ - ثم بين من هم فقال: {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ}.

والمعنى: أتاك حديث الجنود، وما كان منهم إلى أنبيائهم، أو اصبر كما صبر الرسل من قبلك، وهذا معنى قول ابن عباس: يريد تعزية النبي -صلى الله عليه وسلم- (٨) وقيل معناه: تذكير الكفار من أهل مكة حديث الجنود قبلهم ليعتبروا ويتذكروا ما كان منهم إلى أنبيائهم، وما فعل الله بهم (٩)، ويدل على هذا


(١) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير نسبه في "الوسيط" ٤/ ٤٦٢.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ)
(٣) بياض في (ع).
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد عن عطاء في "الوسيط" ٤/ ٤٦٢، وغير منسوب في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧١، "لباب التأويل" ٤/ ٣٦٧.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٣٤/ أ، "فتح القدير" ٥/ ٤١٤.
(٦) يراجع سورة الإنسان: ١.
(٧) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله غير منسوب في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧١، "زاد المسير" ٢٢١٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٨٩.
(٨) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٩) لم أعثر على مصدر هذا القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>