للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ}. استفهام معناه: الإنكار؛ أي: لا يفعل (١) ذلك، وإنما جاز أن يُنقَلَ إلى الإنكار؛ لأنه مما أقَرَّ بِهِ المخاطَبُ، [و] (٢) ظهر افتضاحه، وبان سقوطه؛ لأنه مما لا يَخفى فسادُه؛ فلذلك (٣) جاء الكلام على السؤال، وإنْ لم يكن معناه تَعَرُّف الجواب.

وقوله تعالى: {بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}. أي: بعد إسلامكم.

٨١ - قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} قال أبو إسحاق (٤): موضع (إذْ): نَصبٌ؛ المعنى: واذكر في أقاصيصك: إذ أخذ اللهُ ميثاقَ النَّبِيِّين.

وقوله تعالى: {لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ} قرأ (٥) حمزة: {لِمَا} بكسر اللاَّم (٦). ووجهُ (٧) هذه القراءة: أنَّ اللاَّم في {لِمَا} متعلق


= فلزم التقرب إليه بواسطة مخلوقات مقربة لديه، وهي الأرواح الطاهرة المقدسة، وزعموا أن هذه الأرواح تسكن الكواكب، وأنها تنزل إلى النفوس الإنسانية بمقدار تقرب النفوس إليها، فعبدوا الكواكب بقصد الاتجاه إلى رُوحانياتها. وبنوا للكواكب هياكل وجعلوا لها تماثيل. انظر حول تفصيل معتقدهم "الملل والنحل" للشهرستاني: ٢/ ٥ وما بعدها، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين، للفخر الرازي:١٤٣، "لسان العرب" ٤/ ٢٣٩٨ (صبأ)، "المختصر في أخبار البشر" ١/ ٨١، "التحرير والتنوير" لابن عاشور: ١/ ٥٣٣.
(١) في (ج): (نفعل).
(٢) الواو: زيادة لازمة ليستقيم بها المعنى.
(٣) في (ج): (فكذلك).
(٤) في "معاني القرآن" لم: ١/ ٤٣٦. نقله عنه بنصه.
(٥) في (ج): (وقرأ).
(٦) انظر: "السبعة" ٢١٣، "حجة القراءات" ٣/ ٦٢، "المبسوط" لابن مهران: ١٤٦.
(٧) من قوله: (ووجه ..) إلى (.. والمفعول لا يحتاج إلى عائد ذكر): نقله باختصار وتصرف عن "الحجة" للفارسي: ٣/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>