للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠٥ - وقوله تعالى: (يوم يأتي) ويقرأ {يَأْتِ} (١) بحذف الياء، قال الفراء (٢): كل ياء أو واو يسكنان وما قبل [الواو مضموم وما قبل] (٣) الياء مكسور، فإن الحرب تحذفها وتجتزئ بالضمة من الواو وبالكسرة من الياء، وأنشد (٤):

كفاك كفٌّ لا تُلِيقُ درهمًا ... جودًا وأخرى تُعْطِ بالسيف الدما

وقال الزجاج (٥): هذيل تستعمل حذف هذه الياءات كثيراً، وقد حكى سيبويه والخليل أن العرب تقول: لا أدر فتحذف الياء وتجتزئ بالكسرة.

قال أبو علي الفارسي (٦): قوله: {يَوْمَ يَأْتِ}، فاعل يأتي لا يخلو من أن يكون اليوم الذي أضيف (٧) إلى يأتي، أو اليوم المتقدم ذكره، فلا يجوز


(١) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي "بياء" في الوصل ويحذفونها في الوقف، غير ابن كثير فإنه يثبت الياء في الوصل والوقف، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة بغير "ياء" لا في وصل ولا وقف. انظر: "السبعة" ٣٣٨، "الإتحاف" ص ٢٦١، "الحجة" ٤/ ٣٧٣، الطبري ٢/ ١١٥.
(٢) "معاني القرآن" ٢/ ٢٧.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٤) الشاهد بلا نسبة في: "الإنصاف" ٣٢٩، "اللسان" (ليق) / ٤١١٥، "الأشباه والنظائر" ١/ ٢٣ "أمالي ابن الشجري" ٢/ ٢٢٨، "الخصائص" ٣/ ٩٠، ١٣٣، "معاني القرآن" ٢/ ٢٧، ١١٨، ٣/ ٢٦٠، الطبري ١٢/ ١١٦، وقوله "لا تليق" يقال: ألاقه أي حبسه، يصفه بالجود والغلظة على عدوه.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٧٧.
(٦) "الحجة" ٤/ ٣٧٣ - ٣٧٨ بتصرف.
(٧) في (ي): (إليه).

<<  <  ج: ص:  >  >>