وذكر الماوردي قولًا محتملًا قال: ويحتمل أن يكون المعنى مالًا قديمًا لاشتقاقه من الأبد، أو للمبالغة في قدمه في عهد لَبِد؛ لأن العرب تضرب المثل في القدم بـ (لبد). وذكر قدمه لطول بقائه، وشدة ضنه به. "النكت والعيون" ٦/ ٢٧٧. قلت: وهذا الاحتمال بعيد عن مفهوم الآية، وهو ضعيف، وعليه لا يعتبره الإمام الواحدي قولًا مخالفًا؛ بل لا يعتبر أن له وجودًا، ولهذا حكى الإجماع. (١) "زاد المسير" ٨/ ٢٥٢، "فتح القدير" ٥/ ٤٤٣، وعنه القرطبي عن ابن عباس: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٦٤. (٢) "فتح القدير" ٥/ ٤٤٣، وبمعناه ورد في: "الكشف والبيان" ١٣/ ٩٦ ب، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٤٨٤، و"زاد المسير" ٨/ ٢٥٢، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٦٤، والذي ورد عنه في تفسيره ٢٤٠ ب قال: لبدًا يعني مالًا كثيرًا. (٣) لم أعثر على مصدر لقوله. (٤) بمعناه في "تفسيره" ٢٤٠ ب. (٥) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٣، "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٩، "الكشف والبيان" ١٣/ =