للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأسماء آبائهم وقبائلهم (١).

وقوله تعالى: {فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}، قال ابن عباس: (يريد الذين ألسنتهم مخالفة لما في قلوبهم) (٢)، والله لا يرضى أن يكون ما في اللسان غير ما في القلب، وقال أهل المعاني: (هذا بيان عن التفصيل الذي يحتاج إليه لئلا يتوهم متوهم أن رضي المؤمنين عنهم يقتضي أن يرضي الله تعالى عنهم، فجاء على اليأس من هذا) (٣)، وهذه الآية وما قبلها دليل على أن المنافقين تحقن دماؤهم بسبب الشهادتين، ولا تجوز موالاتهم والرضا عنهم.

٩٧ - قوله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا}، قال ابن عباس: (نزلت في أعاريب أسد وغطفان وأعراب من حوالي المدينة) (٤).

قال العلماء من أهل اللغة: (يقال رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتًا، وجمعه العرب، كما يقال: مجوسي ويهودي، ثم تحذف ياء النسبة في الجمع فيقال: المجوس واليهود، ورجل أعرابي -بالألف- إذا كان بدويًا صاحب نجعة وانتواء (٥)، وارتياد للكلأ، وتتبع لمساقط الغيث، وسواء كان من العرب أو من مواليهم، ويجمع الأعرابي على الأعراب


(١) ساقط من (ى).
(٢) ذكره المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥١٩، ومعناه في "تنوير المقباس" ص ٢٠٢.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٨٨، رواه بنحوه أبو الشيخ كما في "الدر المنثور" ٣/ ٤٨١ عن الكلبي، وانظر "تنوير المقباس" ص ٢٠٢.
(٥) النجعة: المذهب في طلب الكلأ في موضعه، والانتواء: البعد. انظر: "لسان العرب" (نجع) ٧/ ٤٣٥٣ و (نأى) ٧/ ٤٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>