للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل: كان الطائر الواحد يحمل ثلاثة أحجاش، واحد في منقاره، واثنان في رجليه، يقتل بكل واحد رجل ث مكتوب على كل حجر اسم صاحبه (١).

قال ابن مسعود: ما وقع منها حجر علي رجل إلا خرج من الجانب الآخر، (وإن وقع على رأسه خرج من دبره (٢).

وقال عطاء عن ابن عباس: كانت تحمل حصاة في) (٣) منقارها، وحصاتين في رجليها مثل الحمص؛ (ترسل الواحدة على رأس الرجل فتسيل لحمه ودمه، وتبقى عظامه) (٤) خاوية لا لحم فيها، ولا دم ولا جلد (٥)، فذلك قوله:

٥ - {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} تفسير العصف قد تقدم عند قوله: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ} (٦)، ومعنى "كعصف (مأكول) (٧) ":


(١) بمعناه في: "تفسير مقاتل" ٢٥٢ أ، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ١٠٠.
(٢) "الكشف والبيان" ١٣/ ٥٧ اب، بمعناه، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٤٣، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٢٩، و"لباب التأويل" ٤/ ٤١٠، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٩٩.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) ورد معنى قوله في: "فتح القدير" ٥/ ٤٩٦ وعزاه إلى أبي نعيم في الدلائل.
(٦) سورة الرحمن: ١٢، ومما جاء في تفسير "كعصف" أنه قشور التبن التي تعلو حب الحنطة وغيره، أو هو ما على ساق الزرع من الورق الذي يبس فيتفتت، وقال بعضهم: إنه بقل الزرع، يعني أول ما ينبت منه، وهو ورق بعد، وقال ابن عباس: ورق السنبل.
وخلاصه أقوالهم: إن "العصف" ورق الزرع، ثم إذا يبس وديس صار تبناً.
(٧) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>