للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تفسير سورة القصص (١)

١، ٢ - {طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} قد تقدم ما ذكر في هذا (٢)، و {الْمُبِينِ} يجوز أن يكون من: أبان إذا أظهر، ومن بان: إذا ظهر.

قال قتادة في هذه الآية: (مُبِينِ) والله بركته وهداه ورشده (٣).

وقال مقاتل: بين ما فيه (٤). وهذا من أبان المطاوع.

وقال أبو إسحاق: (مُبِين) الحق من الباطل، والحلال من الحرام، ومبين قصص الأنبياء (٥). وهذا من أبان الواقع.

٣ - {نَتْلُو عَلَيْكَ} قال ابن عباس: يريد: نوحي إليك {مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ} أي: من خبرهما وحديثهما {بِالْحَقِّ} الذي لا ريب فيه {لِقَوْمٍ


(١) سورة القصص مكية، وعدد آياتها: ثمان وثمانون آية "تفسير الثعلبي" ٨/ ١٣٩ ب. وقد أورد الواحدي في كتابه "الوسيط" ٣/ ٣٨٩، في صدر هذه السورة حديث أبي ابن كعب، في فضائل السور، وهو حديث موضوع، سبق الحديث عنه في أول سورة الفرقان. وقد تبع الواحديُّ في ذلك الثعلبي ٨/ ١٣٩ ب.
(٢) في أول سورة الشعراء.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٢٦.
(٤) "تفسير مقاتل" ٦٣ أ.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>