(٢) وفي "صحيح مسلم" أن عائشة سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} وقوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} فقال: إنما هو جبريل. لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطًا من السماء سادًّا عظم خلقه ما بين السماء والأرض. كتاب: الإيمان, باب {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} ١/ ١٥٩. (٣) انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٢٤٧، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٩٤. قال ابن حجر: وأبدى بعض الشيوخ حكمة لاختيار موسى تكرير ترداد النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: لما كان موسى قد سأل الرؤية فمنع وعرف أنها حصلت لمحمد -صلى الله عليه وسلم- قصد بتكرير رجوعه تكرير رؤيته ليرى من رأى. قال الشيخ ابن باز في تعليقه على هذه الحكمة: "ليست بشيء، والتحقيق أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ير ربه .. " فتح الباري ١/ ٤٦٣.