للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قال) (١) النبي (٢) - صلى الله عليه وسلم - في قوله، فذكره (٣).

١٠٧ - قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ} قال ابن عباس (٤): يريد: ففي جنة الله.

قال أهل المعاني (٥): وإنما قيل [لـ (الجَنَّةِ): رحمةُ] (٦) الله؛ إعلامًا أنً العبدَ لا يدخلها إلا برحمته (٧)، وإنْ اجتهد في طاعته.


(١) في (أ): (قال قال).
(٢) في (ج): (رسول الله).
(٣) الأثر: أخرجه الطبري في "تفسيره" ٤/ ٤٠، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٣/ ٧٣٠، وأورده الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ٨٨ أ، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٣٤٠، والماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٤١٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٤٣٦، والسيوطي في "الدر" ٢/ ١١٢ وزاد نسبة إخراجه لابن المنذر.
وقد أوردوه كلهم موقوفًا على أبي بن كعب - رضي الله عنه - (ولم أر من رفعه سوى المؤلف. ونصه كما عند الطبري: (قال صاروا يوم القيامة فريقين: فقال لمن أسوَدَّ وجهُه، وعيَّرَهم: {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}، قال: هو الإيمان الذي كان قبل الاختلاف في زمان آدم، حين أخذ منهم عهدهم وميثاقهم، وأقرُّوا كلهم بالعبودية، وفطرهم على الإسلام، فكانوا أمة واحدة مسلمين. يقول: {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}، يقول: بعد ذلك الذي كان في زمان آدم ..). وعلى هذا فالآية عامَّةٌ في جميع الكفار، ورجَّح هذا الطبري.
(٤) لم أقف على مصدر قوله وقد أورده ابن الجوزي في الزاد:١/ ٤٣٧.
(٥) ممن قال ذلك: ابن قتيبة، في "تأويل مشكل القرآن" ١٤٥. وانظر: "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى: ٥٣، "تفسير الطبري" ٤/ ٤٠، "الأشباه والنظائر" للثعلبي: ١٦٢، "قاموس القرآن" للدامغاني: ١٩٩، "نزهة الأعين النواظر" لابن الجوزي: ٣٣١، "تفسير الكريم المنان" للسعدي: ١/ ١٩٤، "محاسن التأويل" ٤/ ٩٣٢. حيث فسروها جميعًا بالجنة.
(٦) ما بين المعقوفين مطموس في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).
(٧) في (ج): (رحمة الله).

<<  <  ج: ص:  >  >>