للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤٨ - قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ}، قال المفسرون (١): (أي: من بعد إنطلاقه ومجيئه إلى الجبل (٢) للميقات).

{مِنْ حُلِيِّهِمْ}، قال الليث: (الحَلْي كل حلية حليت بها امرأة, والجمع حُلِي، وتحلت المرأة اتخذت حُليًا ولبسته، وحَلَّيتها أنا أي: ألبستها (٣) واتخذته لها مخال (٤) قال (٥): ولغة حَلِيت المرأة أي: لَبِسَتْه) (٦)

وأنشد:

وحَلْي الشَّوَى منها إذا حَلِيَتْ به ... على قَصَباتٍ لا شِخاتٍ ولا عُصْلِ (٧)

وقال ابن السكيت: (حَلَيْت المرأة وأنا أحليها إذا جعلت لها حليًا. وبعضهم يقول: حلوتها، بهذا المعنى) (٨).


(١) انظر: "تفسير الطبري" ٩/ ٦٢، و"معاني النحاس" ٣/ ٥٠، والسمرقندي ١/ ٥٧٠.
(٢) في (ب): (إلى الجبل والميقات).
(٣) في النسخ: (أي لبسته) وهو تحريف.
(٤) لفظ (لها مخال) ساقط من (ب)، ولم ترد في "تهذيب اللغة" ١/ ٨٨٩، ولعلها مَحال بالحاء المهملة، وهو ضرب من الحُلي، انظر: "القاموس" ص ١٣٦٥ (محل).
(٥) لفظ: (قال) ساقط من (أ).
(٦) "تهذيب اللغة" ١/ ٨٨٩، وانظر: "العين" ٣/ ٢٩٦.
(٧) الشاهد لذي الرمة في "ديوانه" ص ٥٧، وبلا نسبة في "تهذيب اللغة" ١/ ٨٨٩، "اللسان" ٢/ ٩٨٥ (حلى)، قال الخطيب التبريزي في "شرحه": (يريد بالشوى: يديها ورجليها، والقصبات: العظام التي فيها المخ، ولا شخات أي: لا دقاق , ولا عصل، معوجة) اهـ.
(٨) "إصلاح المنطق" ص ١٣٩، و"تهذيب اللغة" ١/ ٨٨٩٠ والحلى بفتح الحاء وسكون اللام جمع (حُلِي) بضم الحاء وكسر اللام: وهو ما تزين به من مصوغ المعادن أو الحجارة.
انظر: "الصحاح" ٦/ ٢٣١٨، و"مقاييس اللغة" ٢/ ٩٤، و"المجمل" ١/ ٢٤٧ , و"المفردات" ص ٢٥٤ (حلى).

<<  <  ج: ص:  >  >>