للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال معناه تندمون وكذلك تفكنون (١) وهي لغة لعكل (٢).

قال اللحياني: أزد شنوءه يقولون: تفكهون، وتميم تقول: تفكنون. وقال ابن الأعرابي: تفكهت وتفكنت أي تندمت وأنشد لرؤبة فقال (٣):

أما جزاء العارف المستيقن ... عندك إلا حاجة التفكَّن

وقال الكسائي وأبو عمرو: هو التلهف على ما فات (٤)، والمعنى في الآية: تتلهفون على ما فاتكم، وعلى هذا يتوجه قول من قال تفجعون وتحزنون (٥).

٦٦ - قوله تعالي: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} قال الزجاج وغيره: أي وتقولون: إنا لمغرمون فحذف القول، ومعنى المغرم الذي ذهب ماله بغير عوض (٦).

قال أبو إسحاق: يقولون إنا قد غرمنا وذهب زرعنا (٧) يعني: غرمنا


(١) وقول المؤلف (وكذلك تفكنون وهي لغة لعكل) ليست في معاني الفراء المطبوعة، وهي في "التهذيب" منسوبة له.
(٢) عُكَل بطن من طابخة من العدنانية، وعكل اسم امرأة حضنت بني عوف بن وائل فغلبت عليهم وسموا باسمها، من قراهم الشقراء والأشيقر. انظر: "معجم قبائل العرب" ٢/ ٨٠٤، و (تفكنون) قرأ بها أبو حزام. انظر: "الكشاف" ٤/ ٦٠، و"البحر المحيط" ٨/ ٢١١، و"روح المعاني" ٢٧/ ١٤٨.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" ١٠/ ٢٨٠، و"اللسان" ٢/ ١١٢١ (فكن).
والبيت في "ديوانه" ص ١٦١، المراجع السابقة.
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" نفسه، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٨٧، و"فتح القدير" ٥/ ١٥٧.
(٥) قاله مجاهد، وفسر ابن كيسان التفكه بالحزن. انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٢٨٧، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢١٩، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٩٦.
(٦) قاله الضحاك وابن كيسان. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٢٠، و"فتح القدير" ٥/ ١٥٧.
(٧) انظر: "معاني الزجاج" ٥/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>