للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجماعة [عن الجماعة (١)] (٢).

[قال أبو عبيد (٣)] (٤): لولا هذه الآية لكان الجهاد حتمًا واجبًا (٥) على كل مؤمن في خاصة نفسه وماله، كسائر الفرائض، ولكن هذه الآية جعلت للناس الرخصة في قيام بعضهم بذلك عن بعض (٦).

١٢٣ - قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} يريد: الذين يقربون منكم، قال ابن عباس: أمر الله المؤمنين أن يقاتلوا الأدنى فالأدنى (٧) من عدوهم من المدينة مثل قريظة النضير وخيبر وفدك (٨)، وقال في رواية عطاء: يريد الشام من الروم والعرب الكفار، وذلك أن الشام كانت أقرب إلى المدينة من العراق (٩).

وقيل: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ربما تخطى في حربه الذين يلونه من الأعداء ليكون أهيب له، فأمر بقتال من يليه (١٠)، وهذا دليل أنه إنما


(١) " معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٧٥.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ح) وفي (ى): عن الجهاد، والمثبت موافق لـ"معاني القرآن وإعرابه".
(٣) في (م): (أبو عبيدة).
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(٥) من (م).
(٦) لم أجده في كتاب "الأموال"، وكتاب "غريب الحديث" لأبي عبيد، ولا في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة، ولم تذكره المصادر التي بين يدي.
(٧) ساقط من (ى).
(٨) رواه مختصرًا الثعلبي ٦/ ١٦٣ ب، والبغوي ٤/ ١١٣، ونحوه في "تنوير المقباس" ص ٢٠٧.
(٩) ذكره بنحوه الثعلبي ٦/ ١٦٣ ب، والبغوي ٤/ ١١٤ دون تعيين القائل.
(١٠) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>