وقد وردت في رواية أخرى للطبري عن ابن مسعود عبارةٌ مُدرَجة، تبيِّن أن صلاة العتمة هي صلاة العشاء، ونصها: (خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ونحن ننتظر العشاء- يريد: العتمة- فقال لنا: ما على الأرض أحدٌ من أهل الأديان ينتظر هذه الصلاة في هذا الوقت غيركم. قال: فنزلت: {لَيْسُوا سَوَاءً}). وقد يكون الإدراج من الطبري أو من أحد رواة الأثر عن ابن مسعود. أخرج هذه الرواية: أحمد ١/ ٣٩٦، والطبري في "تفسيره" ٤/ ٥٥، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٣٨، والنسائي في "تفسيره" ١/ ٣٢٠، وابن حبان (الإحسان) ٤/ ٣٩٧ رقم: ١٥٣٠)، والبزار (انظر: "كشف الأستار" ١/ ١٩٠ رقم: ٣٧٥)، والواحدي في "أسباب النزول" ص١٢٣، وانظر: "تفسير ابن مسعود" ١/ ١٧٦ - ١٧٨. وقد ورد عن ابن عباس، والسُدِّي تفسير {آنَاءَ اللَّيْلِ} بجوف الليل. وعن الثوري، عن منصور بن المعتمر السلمي: أنها بين المغرب والعشاء. وهي معان متقاربة، لأن كلًّا منها يصدق عليه أنه من آناء الليل. إلا أن الطبري يرى أن أَوْلاها، هو قول من قال: هي تلاوة القرآن في صلاة العشاء، لأنه صلاة لا يصليها أحد من أهل الكتاب. انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ٥٤ - ٥٦، "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٣٨ - ٧٣٩. (١) لم أقف على مصدر قوله. وفي "النكت والعيون" ٢/ ٨٨١ أورد عن ابن عباس، أن (المعروف: اتباع الرسول. والمنكر: عبادة الأصنام). (٢) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٦٠. نقله عنه بنصه. (٣) في (ب): (يأمرون بتوحيد الله باتباع النبي).