للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإشْرَاكِ به؛ فهم يُشْرِكون بالله الأوثانَ مِنْ غيْرِ حُجَّةً ولا بُرْهان (١).

وقوله تعالى: {وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ}. أي مرجعهم ومصيرهم.

{وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} المَثْوَى: المكان الذي (٢) يُقِيم به؛ مِن قولهم: (ثَوَى، يَثْوِي، ثَوَاءً) (٣).

ويقال للمقتول: (ثَوَى) (٤)؛ لإقامته حيث قُتِل. وجَمْعُ الـ (مَثْوَى) (٥): مَثَاوِي (٦).

١٥٢ - قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ} الآية.

قال القُرَظِيُّ (٧): لَمَّا رَجَعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابُه إلى المدينة، وقد


(١) انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ١٢٤، و"بحر العلوم" ١/ ٣٠٧، و"تفسير القرطبي" ٤/ ٢٣٣.
(٢) (الذي): ساقطة من (ب).
(٣) يقال: (ثَوَى المكانَ)، و (ثَوَى به)، (يَثوي، ثَواءً، وثُوِيًّا). ويقال -كذلك-: (أثْوَى)؛ بمعنى: أقام. و (أثْوَيْتُه، وثَوَّيْته): ألزمته الثَّواءَ فيه. انظر (ثوى) في: "التهذيب" ١/ ٥١٠، و"اللسان" ١/ ٥٢٤، و"التاج" ١٩/ ٢٦٢.
(٤) في "التهذيب" ١/ ٥١٠ (ثوى)، و"اللسان" ١/ ٥٢٥ (ثوى): (ويقال للمقتول: قد ثَوَى).
(٥) في (ج): (الثوى).
(٦) انظر: المصادر السابقة، و"القاموس" (١٢٦٨) (ثوى).
(٧) قوله في: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٣١ أ. وقد نقله المؤلف بنصه عنه، من قوله: (لما رجع ..) إلى (.. ولقد صدقكم الله وعده).
وانظر قوله -كذلك- في: "أسباب النزول" للمؤلف (١٢٩)، و"زاد المسير" ١/ ٤٧٥، و"تفسير القرطبي" ٤/ ٢٣٣.
والقُرَظي، هو: أبو حمزة، محمد بن كعب بن سليم بن أسد القُرَظي. تقدمت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>