للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أهل (١) زماننا (٢).

وقال مقاتل: أول المصدقين بتوحيد الله من أهل مصر (٣).

وقال الزجاج: زعم الفراء أنهم كانوا أول مؤمني أهل دهرهم (٤)! ولا أحسبه عرف الرواية في التفسير؛ لأنه جاء في التفسير: أن الذين كانوا مع موسى ستمائة ألف؛ وإنما المعنى: أن كنا أولَ من آمن في هذه الحال عند ظهور آية موسى (٥).

وقال غيره: {كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ} بآيات موسى ممن كان يعمل بالسحر (٦).

٥٢ - قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي} مفسر في سورة طه (٧).

{إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} يتبعكم فرعون وقومه ليحولوا بينكم وبين الخروج من أرض مصر (٨).


(١) في نسخة (ب): دهرهم، ولا أحسبه عرف الرواية. وهذا مكرر مما بعده.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٨٠. واقتصر عليه الثعلبي ٨/ ١١٠ أ، ولم ينسبه. وكذا البغوي ٦/ ١١٣.
(٣) "تفسير مقاتل" ٤٩ أ.
(٤) قال الفراء ٢/ ٢٨٠: أول مؤمني أهل زماننا.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩٠. وقول الفراء أولى، موافق لظاهر الآية، واعتراض الزجاج ليس بقوي؛ لأنها روايات موقوفة ليست مرفوعة، فالأقرب أنها من أخبار بني إسرائيل. والله أعلم.
(٦) أخرج ابن جرير ١٩/ ٧٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٦، عن ابن زيد، في قوله: {أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ} قال: كانوا كذلك يومئذ أول من آمن بآياته حين رأوها.
(٧) عند قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي} الآية [٧٧].
(٨) "تفسير ابن جرير" ١٩/ ٧٤. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٠ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>