ولا تعارض بين القولين؛ لأن الآية وإن كانت خاصة في اليهود، إلا أنَّ العِبْرَة بعموم لفظها، فيدخل فيها هم وغيرُهم مِنْ أصحابِ العِلْمِ، ولذا قال ابن عَطِيَّة: (الآية توبيخ لِمُعاصِرِي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم هو مع ذلك خبر عامٌّ لهم ولغيرهم)، ثم تابع قائلاً: (وقال جمهورٌ من العلماء: الآية عامَّةٌ في كلِّ مَنْ عَلَّمه اللَهُ عِلْما، وعلماءُ الأمَّةِ داخلون في هذا الميثاق). "المحرر الوجيز" ٣/ ٤٤٩ - ٤٥٠، وانظر: "تفسير القرطبي" ٤/ ٣٠٤، و"تفسير ابن كثير" ١/ ٤٧٢. (١) (أ)، (ب)، (ج): {ولا يكتمونه}. والمثبت وفق رسم المصحف الشريف. (٢) قرأ بالياء فيهما -على الغيبة-: {لَيُبَيِّنُنَّهُ}، {ولا يَكتُمُونَه}: ابنُ كثير، وأبو عمرو، وعاصم -في رواية أبي بكر عنه-. وقرأ الباقون -نافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وعاصم، في رواية حفص- بالتاء فيهما -على الخطاب-. انظر: "السبعة" ٢٢١، و"القراءات"، للأزهري ١/ ١٣٤، و"إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ١٢٥، و"الحجة" للفارسي ٣/ ١٠٦، و"الإقناع" ٢/ ٦٢٥. (٣) في (ج): (وميث) بدلًا من: (ومثل). (٤) قرأ ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {لا يَعبدون} -بالياء-. وقرأ أبو عمرو، ونافع، وعاصم، وابن عامر: {لَا تَعْبُدُونَ} -بالتاء-. انظر: "الحجة" للفارسي ٢/ ١٢١، و"الكشف" لمكي ١/ ٢٤٩.