(٢) انظر ذلك في: مادة: (دفق): "تهذيب اللغة" ٩/ ٣٩، "الصحاح" ٤/ ١٤٧٥، "لسان العرب" ١٠/ ٩٩. (٣) "معاني القرآن" ٣/ ٣٥٥ بتصرف. (٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣١١، قال: معناه مدفوق، ومذهب سيبويه وأصحابه أن معناه النسب إلى الاندفاق، المعنى: من ماء ذي اندفاق، ولعل الإمام الواحدي نقل قول الزجاج من "تهذيب اللغة" ٩/ ٣٩: مادة: (دفق)، فقد ورد فيه بمثل ما نقل الواحدي عن الزجاج. (٥) سورة هود: ٤٣، قال تعالى: {قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ}: ٤٣، ومما جاء في تفسير {لَا عَاصِمَ}: قال .. ولا يجوز -هاهنا- أن يكون المعصوم عاصمًا، هذا وجه في الاستثناء. قال أبو إسحق: ويجوز أن يكون عاصم في معنى مَعصُوم، ويكون معنى لا عاصم: لا ذا عصمة، كما قالوا: "عيشة راضية"، على جهة النسب، أي ذات رضًا، ويكون "من" على هذا التفسير في موضع رفع، ويكون المعنى: لا معصوم إلا المرحوم. وقد أجاز الفراء أن يكون الفاعل بمعنى المفعول نحو قوله: {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} معناه مدفوق. وقال علماء البصرة: ماء دافق بمعنى مدفوق باطل من الكلام, لأن الفرق بين الفاعل وبناء المفعول واجب، وهذا عند سيبويه وأصحابه يكون على طريق النسب من غير أن يعتبر فيه فعل، فهو فاعل نحو: رامح، ولابن، ومعناه: ذو =