للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكما ألحقوا هاتين العلامتين لتؤذنا بالتثنية والجمع، كذلك ألحقت علامة التأنيث الفعل لتؤذن بما في الاسم منه، وكان لحاق هذه العلامة أولى من لحاق علامتي التثنية والجمع، للزوم علامة التأنيث (١) الاسم، وانتقاء لزوم هاتين العلامتين الاسم، لأنه إذا وحد (٢) زالت علامة التثنية والجمع. ولا يتوهم سقوط الهاء من الشفاعة (٣)، وبحسب لزوم المعنى تلزم (٤) علامته (٥).

ومن قرأ بالياء، فلأن التأنيث في الاسم ليس بحقيقي، وإذا كان كذلك حمل على المعنى فذكّر، ألا ترى أن الشفاعة (٦) والتشفع بمنزلة (٧)، كما أن الموعظة والوعظ، والصيحة والصوت كذلك، وقد قال: {فَمَن


= العرب من الانتجاع والحرب، و"السليط": الزيت. ورد البيت في "الكتاب" ٢/ ٤٠، "وشرح أبياته للسيرافي" ١/ ٤٩١، "الخصائص" ٢/ ١٩٤، "الحجة" ١/ ١٣٢، ٢/ ٥٢، "الخزانة" ٥/ ١٦٣، ٢٣٤، ٢٣٥، ٢٣٧، ٢٣٩، ٧/ ٣٤٦، ٤٤٦، ١١/ ٣٧٣، "شرح المفصل" ٣/ ٨٩، ٧/ ٧، "الهمع" ٢/ ٢٥٧، "اللسان" (سلط) ٤/ ٢٠٦٥، (ديف) ٣/ ١٤٦٦، "ديوان الفرزدق" ١/ ٤٦. والشاهد: لحاق نون الجمع في قوله (يعصرن).
(١) في (ج): (الفعل الاسم).
(٢) في (ب): (وجدو).
(٣) فإذا لزمت علامة التأنيث في الاسم يحسن إلحاقه الفعل. "الحجة" ٢/ ٥٢.
(٤) (أ)، (ج): (يلزم)، وما في (ب) موافق للحجة.
(٥) من "الحجة" لأبي علي بنصه ٢/ ٥١، ٥٢، وانظر: "الحجة" لابن خالويه ص ٧٦، "الحجة" لابن زنجلة ص ٩٥، "الكشف" لمكي ١/ ٢٣٨.
(٦) في (ب): (الشفيع).
(٧) أي: أن تأنيث الشفاعة ليس حقيقيًّا، فلفظ (الشفاعة) وهو مؤنث مثل لفظ (التشفع) وهو مذكر. انظر: "الحجة" لابن زنجلة ص ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>