للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المفضل (١): يقال للذي يفعل ذلك ومن صعر خده وصاعر (٢). وأنشد للمتلمس:

وكنا إذا الجبار صاعر خده ... أقمنا له من درأه فيقوما

قال ابن عباس: يريد ولا تتعظم على خلق الله (٣).

وقال مقاتل: لا تعرض بوجهك تكبرًا عن فقراء المسلمين إذا كلموك (٤).

وروى ابن أبي نجيح ومنصور عن مجاهد قال: هو الصدود والإعراض بالوجه عن الناس، كالرجل بينه وبين أخيه إحنة فيراه فيعرض عنه (٥).

وقال أبو الجوزاء في هذه الآية: إذا ذكر الرجل عندك تلوي شدقك كأنك تحقره (٦). وهذا معنى ما روي عن إبراهيم أنه قال: هو التشديق (٧).


(١) هو: أبو محمد المفضل بن محمد بن يعلي بن عامر الكوفي، إمام مقرئ نحوي، أخذ القراءة عرضًا عن عاصم والأعمش والعطاردي وسماك بن حرب، أخذها عنه الكسائي وجبلة بن مالك وأبو زيد الأنصاري، وغيرهم، توفي سنة ١٦٨ هـ.
انظر: "تاريخ بغداد" ٣/ ١٢١، "معرفة القراء الكبار" ١/ ١٠٨، "غاية النهاية" ٢/ ٣٠٧.
(٢) لم أقف على قول المفضل، إلا أن الماوردي في "النكت" ٤/ ٣٣٩، قال: الصعر هو الميل. عن المفضل.
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٧٣ ب، "تفسير الطبري" ٢١/ ٧٤.
(٤) انظر: " تفسير مقاتل" ٨٢ ب.
(٥) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٧٣ / ب، "تفسير الطبري" ٢١/ ٧٥.
(٦) انظر: "تفسير الماوردي" ٣/ ٣٣٩، "تفسير ابن كثير" ٥/ ٣٨٥.
(٧) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٧٣ ب، الطبري ٢١/ ٧٥، ابن كثير ٥/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>