للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال (١) الشاعر:

تَعَلَّمْتُ با جاد (٢) وآلَ مُرَامِرٍ ... وَسَوَّدْتُ أَثْوابِي وَلَسْتُ بِكَاتِبِ (٣)

ومرامر رجل وضع الهجاء، فسمى حروف الهجاء آل مرامر. ويقال للحواميم آل حم، ومنه قول الكميت:

وَجَدْنَا لَكُمْ فِي آلِ (٤) حم آيةً ... فَأَوَّلَهَا (٥) مِنَّا تَقِيٌّ وَمُعْرِبُ (٦)

فعلى قول هؤلاء (٧) تصغير الآل (أُويَلْ)، حكاه الفراء عن الكسائي (٨)، وكان أصله همزتان، فعوضت من أحدهما مدة.


(١) (الواو) ساقطة من (ب).
(٢) كذا في جميع النسخ، ومثله في "معاني القرآن" للفراء١/ ٣٦٩، وفي "اللسان" (باجادا) ٧/ ٤١٧٨.
(٣) مرامر بن مرة رجل من طيئ، قيل: إنه أول من وضع الهجاء، وآل: حروف الهجاء، لأنه شهر بها أو لأنه سمى أولاد الثمانية بأسماء جملها. ذكر البيت الفراء في "معاني القرآن"، وقال: أنشدني الحارثي ١/ ٣٦٩، وهو في "اللسان" (مرر) ٧/ ٤١٧٨.
(٤) كذا في جميع النسخ، وفي بعض المصادر، (حميم).
(٥) في (ب): (بأولها) والرواية المشهورة للبيت (تأولها).
(٦) البيت في ذكر بني هاشم، وكان الكميت متشيعا، يقول: وجدنا في سور (آل حميم) وهي التي أولها (حم) والآية: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: ٢٣]، يقول: من تأول هذه الآية لم يسعه إلا التشيع لآل البيت، على تقية، أو على غير تقية، والمعرب: المعلن لما في نفسه، انظر: "الكتاب" ٣/ ٢٥٧، "المقتضب" ١/ ٢٣٨، ٣/ ٣٥٦، "الحجة" لابن خالوية ص٣١٢، "تهذيب اللغة" (عرب) ٣/ ٢٣٧٩، (طسن) ٣/ ٢١٩٢، "المخصص" ١٧/ ٣٧، "اللسان": (عرب) ٥/ ٢٨٦٥، (حمم) ٢/ ١٠٠٦، ولم أجده في شعر الكميت.
(٧) أي: على قول الذين قالوا: أصله (من آل يؤول أولاً) من الرجوع.
(٨) "تهذيب اللغة" (آل) ١٥/ ٤٣٨، "المشكل" لمكي ١/ ٤٦، و"الدر المصون" ١/ ٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>