للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النساء، فأنزل الله هذه الآية (١).

وقال الكلبي ومقاتل: إن أم سلمة وأنيسة بنت كعب (٢) أتيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالتا: يا رسول الله ما نرى ربنا يذكر النساء في شيء من كتابه، إنما يذكر الرجال بالفضيلة والجزاء نخشى أن لا يكون فيهن خير ولا لله فيهن حاجة، فنزلت هذه الآية (٣).

وقال عكرمة: أتت أم عمارة الأنصارية للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى للنساء (٤) يذكرن بشيء، فنزلت هذه الآية (٥).

وقال مقاتل بن حيان: لما رجعت أسماء (٦) بنت جحش من الحبشة


(١) انظر: "تفسير الطبري" ٢٢/ ١٠، ورواه الحاكم في "المستدرك" كتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب ٢/ ٤١٦، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وذكره السيوطي في "الدر" ٦/ ٦٥٨، وزاد نسبته لسعيد بن منصور وعبد الرزاق والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني.
(٢) هي: أنيسة، ويقال نسيبة بنت كعب، أم عمارة، هي التي قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ما لنا لا نذكر بخير فأنزل الله هذه الآية.
انظر: "الإصابة" ٤/ ٢٤١، "أسد الغابة" ٥/ ٤٠٧.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٢ أ، وذكره الثعلبي ٣/ ٩٩ أ، عن مقاتل أيضًا ولم أقف على من نسبه للكلبي.
(٤) هكذا في النسخ! والصواب: النساء.
(٥) انظر: "القرطبي" ١٤/ ١٨٥ ونسبه للترمذي عن أم عمارة.
(٦) هكذا في المخطوط! والصحيح أنها بنت عميس، وهي: أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمبة من خثعم، وكانت رضي الله عنها من المهاجرات إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر رضي الله تعالى عنه ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، وقد ولدت منهم جميعًا.
انظر: "الاستيعاب" ٤/ ٢٣٠، "الإصابة" ٤/ ٢٢٥، "أسد الغابة" ٥/ ٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>