للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي عرضنا ذلك ليظهر نفاق المنافق وشرك المشارك (١) فيعذبهما الله ويظهر إيمان المؤمن فيتوب الله عليه) (٢) أي يعود عليه بالرحمة والمغفرة إن حصل منه تقصير في نقص الطاعات، ولذلك ذكرنا بلفظ التوبة وخص بالعذاب والمشرك فدل أن المؤمن العاص في خارج من العذاب وداخل في قوله: {وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} غفورًا للمؤمنين رحيمًا بهم قاله ابن عباس ومقاتل (٣).

والله تعالى أعلم بالصواب.


(١) هكذا في النسخ وهو عند ابن قتيبة: المشرك.
(٢) انظر: "مشكل القرآن" ص ٨٢.
(٣) انظر: "تفسير ابن عباس" ص ٤٢٧ بهامش المصحف، "تفسير مقاتل" ٩٦/ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>