للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يذهب إلى تذكير الأولاد وتغليب بني آدم لجاز، ولو قال: لو وجهت التي إلى الأموال واكتفيت بها من ذكر الأولاد لصلح، كما قال الأسدي (١):

نحن بما عندك وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف (٢) (٣)

واختار أبو (٤) إسحاق هذا القول فقال: (المعنى: وما أموالكم بالتي تقربكم، ولا أولادكم بالذين يقربونكم، ولكنه حذف اختصارًا وإيجازًا) (٥).

قوله تعالى: {تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} قال ابن عباس: يريد قربي (٦).


(١) هو: أبو حسان المراد بن سعيد بن حبيب الفقعسي، نسبته إلى فقعس من بني أسد ابن خزيمة، شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية، كثير الشعر، وكان مفرط القصر ضئيلا.
انظر: "الشعر والشعراء" ص ٤٤٠، "معجم الشعراء" ص ٤٠٨.
والبيت من المنسرح، وهو من الأبيات المختلف في نسبتها، فقد نسبها المؤلف -رحمه الله- للأسدي، ينما نسبه سيبويه في "الكتاب" ١/ ٧٥ لقيس بن الخطيم، وأورده ابن هشام في "مغني اللبيب" ٢/ ٦٢٢ غير منسوب لأحد، وكذا في "المذكر والمؤنث" لابن الأنباري ص ٦٧٧، وفي "المقتضب" ٣/ ١١٢، ٤/ ٧٣. وقال الاْستاذ: محمد عبد الخالق عظيمة محقق كتاب "المعتصب" ٤/ ٧٣: والبيت نسبه إلى قيس بن الخطيم سيبويه، وكذلك فعل الأعلم وصاحب "معاهد التصيص" ١/ ١٨٩. و"صحح البغدادي في الخزانة" ٢/ ١٨٩ نسبة الشعر إلى عمرو بن امرئ القيس. والقصيدة التي فيها هذا الشاهد في ديوان قيس بن الخطيم، طبع بغداد، ص ٨١. أهـ.
(٢) في (ب): (يختلف).
(٣) انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣٦٣.
(٤) في (ب): (ابن)، وهو تصحيف.
(٥) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٥٥
(٦) لم أقف عليه عن ابن عباس. وقد نسبه إلى مجاهد: "الطبري" ٢٢/ ١٠٠، "الماودي"، ٤/ ٤٥٣، الطبرسي في "مجمع البيان" ٨/ ٦١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>