للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصفة التي وصفه الله بها ما كان يقرن له بيت شعر، حتى إنه إذا تمثل بيت شعر جرى على لسانه منكسراً، فقد روي أنه كان يتمثل بقول العباس بن مرداس فيقول:

أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة (١)

وكان يتمثل بقول عبد بني الحسحاس (٢) يقول:

كلي (٣) الإسلام والشيب للمرء ناهيًا (٤)

وكان يتكلم ببيت طرفة فيقول:

ويأتيك من لم تزود بالأخبار (٥)


(١) البيت من المتقارب وصحته: أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع. وهو في "ديوان العباس" ٨٤، "لسان العرب" ١/ ٧٧٤ (نهب)، "تاج العروس" ٤/ ٣١٩ (نهب)، "خزانة الأدب" ١/ ١٥٣. وذكر هذا الأثر القرطبي في "تفسيره" ١٥/ ٥٢.
(٢) عبد بني الحسحاس، اسمه سحيم، وكان عبداً أسود نوبياً أعجميًا، وهو من المخضرمين، أدرك الجاهلية والإسلام ولا يعرف له صحبة قُتل في خلافة عثمان -رضي الله عنه-، قتله بنو الحسحاس لأنه أحبَّ امرأة منهم وطفق يتغزل فيها، فقتلوه خشية العار.
انظر: "الخزانة" ٢/ ١٠٢، "الأغاني" ٢٢/ ٣٠٥، "الشعر والشعراء" ص ٢٤١.
(٣) هكذا في النسخ، وهو خطأ، والصواب: كفى.
(٤) البيت من الطويل، وصحته:
عميرة ودع إن تجهزت غازيًا ... كفى الشيبُ والإسلام للمرء ناهياً
وهو لسحيم في: "البيان والتبيين" ١/ ٧١، "الكامل" ١/ ٢٨٥، "الخزانة" ١/ ٢٦٧، ٢/ ١٠٢، "الأغاني" ٢٢/ ٣٠٧، "سر صناعة الإعراب" ١/ ١٤١.
وذكر هذا الأثر الإمام محمد بن يوسف الصالحين الشامي في "سبل الهدى والرشاد في سيرة خبر العباد" ٩/ ٣٥٢، وقال: أخرجه ابن سعد عن الحسن البصري، والقرطبي في "تفسيره" ١٥/ ٥٢.
(٥) البيت من الطويل، وصحته: =

<<  <  ج: ص:  >  >>