للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجاهد وسفيان (١)، والمعنى: ليس خلقهم بعد الموت بأشد من خلق السموات والأرض والجبال، وقد علموا أن الله خلق هذه الأشياء، فهو أيضًا يقدر على خلقهم بعد الموت.

وقال الكلبي: {أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} يقول: أم من عندنا من الملائكة (٢). ومَنْ على قول مقاتل ومجاهد بمعنى: ما.

ثم ذكر خلق الإنسان فقال: {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ} قال عطاء: يريد الذي يلصق (٣).

وقال مجاهد عن ابن عباس: من طين لازب قال جيد (٤).

وقال السدي: الذي يلزق بعضه ببعض (٥).

وقال عكرمة: اللزوج (٦). وقال الكلبي: الطين الجيد اللاصق (٧). وأكثر أهل اللغة على أن الباء في اللازب بدل من الميم، يقال: لازم ولازب، وهو قول أبي عبيد (٨) والفراء.


(١) "تفسير مجاهد" ص ٥٤٠، ولم أقف عليه عن سفيان.
(٢) لم أقف عليه. وانظر: "القرطبي" ١٥/ ٦٨، "زاد المسير" ٧/ ٤٩، فقد ذكرا القول بدون نسبه.
(٣) لم أقف عليه عن عطاء وقد روى عن ابن عباس. وانظر: "الطبري" ٢٣/ ٤٣، "مجمع البيان" ٨/ ٦٨٦.
(٤) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٤٣، "المحرر الوجيز" ٤/ ٤٦٧، "زاد المسير" ٧/ ٤٩.
(٥) لم أقف عليه عن السدي وينسب للضحاك وقتادة وابن زيد. وانظر: "الطبري" ٢٣/ ٤٢، "القرطبي" ١٥/ ٦٩.
(٦) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٤٣، "الماوردي" ٥/ ٤٠، "القرطبي" ١٥/ ٦٩.
(٧) لم أقف عليه عن الكلبي، وانظر: المصادر السابقة.
(٨) انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣٨٤، "تهذيب اللغة" ١٣/ ٢١٥، عن الفراء. "تاج العروس" ٤/ ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>