للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نصر (١) موسى وقومه. وقال حسان يذكر ذلك، يخاطب (٢) النبي -صلى الله عليه وسلم -:

فَثَبَّتَ اللهُ مَا آتاكَ (٣) مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرُوا (٤)

فعلى هذا سمى نصره على فرعون وقومه فرقانًا؛ لأن في ذلك فرقًا بين الحق والباطل.

وقال الكسائي: الفرقان نعت للكتاب، يريد: وإذا آتينا موسى الكتاب الفرقان، أي (٥): الفارق بين الحلال والحرام، ثم زيدت الواو كما تزاد في النعوت فيقال: فلان حسن وطويل وسخي (٦)، وأنشد:

إِلَى المَلِكِ الْقَرْمِ وَابْنِ الهُمَامِ ... وَلَيْثِ الْكَتِيبَةِ في المُزْدَحَم (٧)

وقال قطرب: أراد بالفرقان: القرآن، وفي الآية إضمار معناه: وإذ آتينا موسى الكتاب ومحمدا الفرقان، لعلكم تهتدون بهذين الكتابين، فترك


= عباس وابن زيد ١/ ٨١، وذكر الطبري نحوه عن ابن زيد ١/ ٢٨٥، وذكره أبو الليث في "تفسيره" ولم يعزه ١/ ٣٥٤، وكذا ابن عطية في "تفسيره" ١/ ٢٩٥.
(١) (نصر) ساقط من (ب).
(٢) في (ج): (مخاطب).
(٣) في (ب): (ما أتاك الله ما أتاك).
(٤) البيت ليس لحسان وإنما هو لعبد الله بن رواحة كما في ديوانه ص ١٥٩، وكذلك ورد في "طبقات ابن سعد" ٣/ ٥٢٨، "سيرة ابن هشام" ٣/ ٤٢٨، "سير أعلام النبلاء" ١/ ٢٣٤، و"الاستيعاب" ٣/ ٣٥، "الدر المصون" ١/ ٥٩١، "البحر المحيط" ٢/ ٣١١، ٢٢٧، ٦/ ٨٤.
(٥) في (أ): (أن) وفي (ج): (إذ).
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٣ أ، وانظر "تفسير البغوي" ١/ ٧٣، "الكشاف" ١/ ٢٨١، وذكره أبو حيان في البحر، وقال: هو ضعيف ١/ ٢٠٢، وذكر الفراء نحوه ولم يعزه للكسائي، "معاني القرآن" ١/ ٣٧.
(٧) سبق البيت وتخريجه في تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>