للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فحذف كما حذف من سائر هذه الكلم. قال: ولا يجوز أن يكون الياسين بمعنى إلياس، نحو: ميكال وميكائيل؛ لأن ميكال وميكائيل لغتان في اسم واحد، وليس أحدهما مفردًا والآخر جمعًا كإدريس وإدراسين (١)، وإلياس وإلياسين، وفي حرف عبد الله بن سلام على إدراسين، أراد إدريس ومن كان من شيعته وأهل دينه، ولم يقل إدريسين لأن إدريس وإدراس كإبراهيم وإبراهام (٢).

وقرأ نافع: سلام (٣) على آل ياسين، وحجته أنها في المصحف مفصولة من يس، ولو كانت الألف والنون واللام التي للتعريف أوصلت في الخط ولم تفصل، فمن فصل ذلك في الكتاب دلالة على أن الذي تصغيره أهيل) (٤).

واختار أبو عبيدة القراءة الأولى، وقال: الياسين اسم إلياس، مثل إبراهام في إبراهيم، ألا تراه أنه لم يقل في شيء من السورة على آل فلان وآل فلان، إنما جاء بالاسم وكذلك الياسين (٥).

وقال الفراء: القراءة الأولى أشبه بالصواب؛ لأن في قراءة عبد الله: (وإن إدريس لمن المرسلين سلام على إدراسين) (٦).

والسدي يقول في إلياس والياسين: إنه إدريس (٧).


(١) في (ب): (إدريسين).
(٢) في (ب): (وإبرهام).
(٣) في (ب): (سليم).
(٤) "الحجة" ٦/ ٦١ وما بعدها.
(٥) "مجاز القرآن" ٢/ ١٧٢ - ١٧٣. وانظر:"إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٣٦.
(٦) "معاني القرآن" ٢/ ٢٩٢.
(٧) لم أقف على هذا القول عن السدي، وهو منسوب لابن عباس. انظر: "تفسير ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>