للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقاتل: يعني الموقر من الناس والدواب (١).

وقال سعيد بن جير: ركب يونس السفينة في البحر حتى إذا توسطت بهم ركدت فتوقفت، لا ترجع وراءها ولا تتقدم أمامها، فقال أهل السفينة: إن لسفينتنا لشأنًا. قال: قد والله (٢) عرفتُ شأنها. قالوا: وما شأنها. قال: ركبها رجل ذو خطيئة عظيمة. قالوا: ومن هو. قال: أنا فاقذفوني في البحر من سفينتكم وانطلقوا لشأنكم، قالوا: ما كنا لنطرحك من بيننا [حتى] (٣) نعذر في شأنك. قال: فاستهموا حتى تروا على من يقع السهم، فاقترعوا بسهامهم فأدحض سهمه. قال: قد أخبرتكم، فقذفوه منها (٤)، فذلك قوله: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} وقال وهب: لما احتبست السفينة قال: هاهنا عبد أبق من سيده، وهذا رسم السفينة إذا كان فيها لا تجري، فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس، فقال: أنا الآبق وزج نفسه في الماء (٥). قال المفسرون: {فَسَاهَمَ}: فقارع (٦).


(١) "تفسير مقاتل" ١١٣ ب.
(٢) في (ب): (قد عرفت والله شأنها).
(٣) ما بين المعقوفين غير مثبت في (ب).
(٤) لم أقف عليه عن سعيد بن جير. وقد ورد بغير هذه الصيغة عن ابن عباس وطاووس. انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٥٤، وأورده السيوطي في "الدر" ٧/ ١٢١، وعزاه لعبد الرزاق وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر عن طاووس، ولابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٥) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٢٥٢ ب، "البغوي" ٤/ ٤٢.
(٦) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٩٨، "الماوردي" ٥/ ٦٧، "بحر العلوم" ٣/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>